عضو هيئة كبار العلماء : جواز تأخير إقامة صلاة العشاء

عبدالله الحسين - الأحساء

د. قيس آل الشيخ مبارك

رأى عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور قيس بن محمد آل شيخ مبارك جواز تأخير إقامة صلاة العشاء في هذه الأيام , جاء ذلك في

معرض رده على سؤال ( اليوم )حول مقترح بتأخير صلاة العشاء أسوة بقرار وزارة الشئون الإسلامية بتحديد ساعتين فاصلتين بين

صلاتي المغرب والعشاء في شهر رمضان المبارك , وجاء رد فضيلته على النحو التالي : الأذان شُرعَ لإعلام الناس بدخول وقت

الصلاة، فتَسْمَعُهُ المرأةُ في بيتها وغيرها مِمَّن أُذن له في التَّخلُّف عن الصلاة في المسجد، فيؤدُّوا الصلاة في وقتها، ولذا فعلى المؤذن ألا

يَسبقَ الوقت بأذانِه، كي لا يصلي الناس قبل دخول الوقت، فمن صلَّى قبل الوقت فهو بمنزلة مَن لم يُصلِّ، ولذا وَصفَ النَّبيُّ صلى الله

عليه وسلَّم المؤذنَ بالمؤتَمَن، فصلاةُ الناس أمانةٌ في أعناق المؤذنين، أما إذا أخَّرَ المؤذِّنُ الأذان بحيث يؤذَّن بعد دخول الوقت بزمن

طويل، فهو مظنَّة أن يُفوِّت الحكمة من مشروعيِّة الأذان، وهي الإعلام بدخول الوقت، فإذا أذَّن حالَ دخول الوقت، عَلِم الناسُ دخول وقت

الصلاة فصلَّوا، ولجماعة المسجد أداء الصلاة مباشرةً، ولهم أن يؤخِّروا إقامة الصلاة إن شاءوا .

وكان قد أكد مدير عام فرع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالشرقية الشيخ عبدالله اللحيدان في حديث سابق لـ

(اليوم) بأن تأخير أذان العشاء إلى الساعة الثانية أو إلى ما بعد ساعتين بعد الغروب ليس معصية لله عز وجل، بل إن النبي صلى الله

عليه وسلم صلى ذات يوم صلاة العشاء بأصحابه وقد مضى عامة الليل فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنه لوقتها لولا أن أشق على

أمتي»، وهذا يدل على أنه كلما تأخر الإنسان في صلاة العشاء فهو أفضل إلا أن يشق.

وأضاف اللحيدان بأن هذه مسألة شرعية فإذا رفع المقترح إلى جهة الاختصاص لتدرسه وترفع توصيتها لولي الأمر لتقرير ما يراه بشأنه.

يذكر بأن قصر الوقت بين صلاتي المغرب والعشاء لا تستفيد من المحلات التجارية و أيضاً المواطنين والمقيمين في التسوق أو قضاء

أشغالهم ، مما دعاهم للمطالبة بتمديد صلاة العشاء بما أن تأخيرها لا يخالف المسائل الشرعية.